الرئيس اليمنى السابق على ناصر محمد مع محرر بوابة اخبار اليوم
الرئيس اليمنى السابق على ناصر محمد مع محرر بوابة اخبار اليوم


فى حواره الأول للصحافة المصرية

رئيس اليمن الأسبق: نحيي مصر حكومة وشعبًا لدعم القضايا العربية | حوار

أيمن عامر

الأحد، 12 مايو 2024 - 03:15 ص

فى حواره الأول للصحافة المصرية.. رئيس اليمن الأسبق:

أنا مع الوحدة اليمنية فى الماضى والحاضر والمستقبل واتمسك باليمن الكبير

لمصر دور كبير فى دعم الثورة اليمنية والتحرير من الاستعمار البريطانى

عبد الناصر زار صنعاء وتعز عام 64 وطالب الاحتلال البريطانى بالرحيل

أخبار اليوم مدرسة الصحافة العربية ومنبر الأحداث الوطنية

غزة سجلت أروع البطولات الفدائية فى تاريخ الحروب والشعوب

 

بدأ الرئيس اليمنى السابق على ناصر محمد، شبابه بالكفاح المسلح والثورة ضد الاحتلال البريطانى ، حتى تحرير جنوب اليمن عام 1967 بعد 129 عاماً من الاحتلال الإنجليزي.

وانتقل بعدها إلى السلطة فى الدولة المتحررة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، محافظاً للجزر ثم وزيراً للدفاع، ثم رئيساً لمجلس الوزراء، ثم  نائباً لرئيس الدولة ثم رئيساً لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لفترتين رئاسيتين و الأمين العام للحزب الاشتراكي، حيث عمل كرئيس مجلس الرئاسة من 26 يونيو، 1978 حتى 27 ديسمبر، 1978. وكرئيس للجمهورية في أبريل 1980حتى عام 1986.

وفي عام 2015 أسس الرئيس ناصر، لجنة السلام اليمنية فى محاولة لوقف الحرب اليمنية والنزاعات المسلحة فى دولة اليمن شمالاً وجنوباً.

وفي عام 2022 تحولت الفكرة إلى مجموعة السلام العربي والتي عقدت اجتماعها التأسيسي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وتحت رعاية  أحمد أبو الغيط الأمين العام ، للمساهمة بحل الصراعات العربية وإرساء السلام والاستقرار بالمنطقة العربية ونشر ثقافة السلام.

وبين تلك المحطات النضالية والثورية والسياسية والرئاسية والداعية للسلام والاستقرار ، حقبات تاريخية فى عمر الرئيس ناصر اليمن وأراء حره لأهم الحقبات السياسية فى تاريخ اليمن ، أنفردت بوابة أخبار اليوم بالحوار الخاص والحصرى الأول للصحافة المصرية مع ناصر اليمن فى مقر إقامته على ضفاف نيل القاهرة بمصر

وإلى نص الحوار
فى البداية كيف تصف لنا علاقتك بالصحافة المصرية وتأثير أخبار اليوم فى نقل الأخبار اليمنية وأحداثها التاريخية؟

نحن نرتبط  بأخبار اليوم بعلاقات تاريخية، فأخبار اليوم مدرسة للصحافة العربية ومنبراً للثوار والثورات الوطنية التحررية ضد الاحتلالات الاستعمارية البريطانية والفرنسية والايطالية.

وكذلك الصحافة المصرية صاحبة الجلالة، هى من دعمتنا وأرسلت المراسلين الحربيين لجبهات القتال لنقل أخبار الثورة والكفاح المسلح ضد المحتل الأجنبى بالرغم من المخاطر ، لها  منا كل تقدير لما قدمته لنا من دعم وتنوير ، وأخص بالذكر نقيب الصحفيين الراحل مكرم محمد أحمد ، كونه أول صحفى أقابله فى اليمن عندما كان مراسلاً للأهرام فى اليمن لتغطية أخبار الثورة اليمنية شمالاً وجنوباً فكان مراسلا حربيا فى جبهات القتال .

وألف مكرم محمد أحمد كتاباً بعنوان الثورة جنوب الجزيرة والذى أصبح اليوم أحد المراجع التاريخية عن ثورة اليمن ، وبعد دورة عسكرية خضعت لها مع بعض الفدائيين من عدن وجبهات القتال في حرب العصابات بمعسكر صالة بمدينة تعز التي تشرف عليها القيادة العربية في تعز (عملية صلاح الدين) ،انطلقنا مع عدد من المناضلين مع الصحفي مكرم محمد أحمد من تعز إلى البيضا الى الجبهة الوسطى  سيراً على الأقدام واخترقنا الحدود وقد نصبت لنا الكمائن على الطريق ، ولم يعقنا شىء عن تحقيق أهدافنا برغم من ترحالنا المحفوف بالمخاطر والمتاعب ، فنحن نعتز بالصحافة المصرية والصحفيين المصريين .

*نود تقديم نبذة عن ثورة 14 أكتوبر ضد الاحتلال البريطانى ومساندة مصر لها ؟

 بدأت الثورة في 14 أكتوبر 1963 بقيادة الجبهة القومية من جبال ردفان الشماء لمقاومة الاستعمار البريطاني الذى احتل فى22  يناير 1839، وقتها لم يكن العالم يعرف شىء عن الثورة ، إلى أن جاء الرئيس جمال عبد الناصر إلى اليمن فى إبريل 1964 وزار صنعاء وتعز بالقرب من حدود الجنوب .

وطالب الزعيم عبد الناصر من تعز الاستعمار البريطاني بخطاب مشهور "أن على الاستعمار البريطاني أن يأخذ عصاه ويرحل من عدن"، واتخذ عبد الناصر قراراً حينها بدعم الثورة وتكليف مجموعة من الضباط المخلصين لتأسيس جهاز باسم عملية صلاح الدين ، هذا الجهاز هو الذى أشرف على تدريب الفدائيين والذى كنت منهم ، كما أشرف على توزيع السلاح ونقله إلى جبهات القتال وأيضاً نشر الأخبار الحربية إلى الإعلام المصرى فى صوت العرب وإذاعة القاهرة والإذاعات اليمنية ، فكان لمصر دور كبير فى دعم الثورة حتى تحررت من الاستعمار البريطانى فى 30 نوفمبر 1967.

نحن نحى مصر شعباً وحكومة ورئيساً فى الماضى والحاضر ونعتز بمصر لأنه لدينا إيمان راسخ ،  أنه عندما تنهض مصر ، تنهض الأمة العربية كلها من الخليج الى المحيط ، ونحن نتمنى لمصر ، أن تتطور وتزدهر تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي

*هل استمرت مصر فى دعم الدولة في الجنوب بعد التحرير؟

بالفعل بعد قيام الدولة فى الجنوب، كانت مصر أول من أعترفت بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، وأول من ساندت الدولة الوليدة التي قامت في الجنوب التي تتمتع بأهم موقع استراتيجى فى عدن و باب المندب ولأهمية عدن فقد احتلها البريطانيون لمدة 129 عاماً، ولذلك نحن ندفع ثمن هذا الموقع وأحياناً أخرى ندفع ثمن الموقف ، كتبعيات الطوبغرافيا السياسية .

 

*كيف تصف أهمية الموقع الاستراتيجى لليمن ؟

 لقد تحدثت مع اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات الراحل، وقال لى، "أنتم العمق الاستراتيجي لمصر"، وقد كان قرار عبد الناصر بدعم الثورة اليمنية شمالاً وجنوباً قراراً استراتيجياً لأهمية الموقع الذي تتمع به اليمن في باب المندب والبحر الأحمر والمحيط الهندي وجزيرة العرب والقرن الأفريقي إضافة لما يمتلكه من ثروات هائلة لم تكتشف بعد فهناك 132 حقل نفط بكر لم يستثمروا بعد ، فالصراع فى اليمن على الموقع والثروة

 

*وما أهمية الجزر اليمنية بالبحر الأحمر والمحيط الهندى ؟

بعد قيام الدولة في الجنوب أصدر الرئيس قحطان الشعبى قراراً جمهورياً بتعييني محافظاً للجزر في البحر الأحمر والمحيط الهندي لاثبات حق اليمن بسيادة هذه الجزر  ، بعدما اختلف الوفد البريطانى فى مفاوضات جنيف فى نوفمبر 67 ، فحاول البريطانيين تدويل جزيرة بريم فى باب المندب وجعلها تحت الوصاية الدولية، وكانوا يريدون جزيرة سقطرى أيضاً.

 كما طالبوا بالابقاء على قاعدة عسكرية لهم في عدن ورفض رئيس الوفد المفاوض قحطان الشعبي هذه المطالب.

وكما اسلفت سابقاً عينت حينها محافظاً للجزر فى المحيط الهندى والبحر الأحمر وذلك عام 68 ، وزرت الجزر وكتبت عن الجزر فى مذكراتى  بعنوان " الطريق إلى باب المندب "

وبعدها تقلدت عدد من المناصب بداية وزيراً للإدارة المحلية ثم وزيراً للدفاع وبعدها رئيساً للوزراء فنائباً للرئيس ثم رئيساً للدولة ، واستطعنا بناء دولة قوية مهابة فى المنطقة كلها ، كان التعليم في عدن مجاني والسكن والمواصلات شبه مجانية.

*ماذا فعل الاحتلال البريطانى فى التعليم فى محاولة لتجهيل الشعب اليمنى ؟

الاحتلال البريطانى طوال 129 سنة لم يؤسس جامعة واحدة فى عدن والمحميات. وفي 10 سبتمبر 1975 أسسنا أول جامعة في عدن واعتبرنا ذلك اليوم عيداً للعلم يجري فيه تكريم أوائل الطلبة وعملنا على تغيير المناهج من رياض الأطفال حتى المرحلة الجامعية كما أطلقنا عام 84 برنامج محو الأمية وتعليم الكبار وتعليم البدو الرحل ونظمنا حملة شاملة باشراف اليونسكو حتى أصبحت نسبة الأمية 2.5 % طبقاً لإحصائية اليونسكو وهو إنجاز لم يكن موجود فى أي دولة حينها. وقد اهتمينا بالتعليم كونه أساس للتقدم والنهضة والنماء.

تلك الجهود التي قامت بها حكومة الثورة بعد التحرير جاءت رداً على سياسية التجهيل التي مارسها الاحتلال البريطاني في عدن والجنوب وكافة المستعمرات البريطانية في العالم.

ولا ننسى دور الدول الشقيقة في تقديم الخبرات والكفاءات بعد قيام الدولة في الجنوب، بعثت مصر أعداداً كبيرة من المدرسين وساهمت في انشاء معهد ناصر الزراعي في الحوطة عاصمة محافظة لحج.

كما قامت الكويت ببناء العديد من المدارس والمستشفيات والمنشآت الصحية ورعت الجانب التعليمي ولا ننسى دور الأخوة في سوريا  والسودان والعراق في إيفاد المدرسين والقضاة.

*ماذا يحدث فى اليمن الآن ولماذا وإلى أين يتجه اليمن ؟

اليمن يدفع ثمن الموقع والموقف "الجيوسياسية" والثروات الهائلة البكر فى الأرض والبحر، نفط ، غاز ، معادن ، سياحة ، أسماك ، ان اليمن تعداده حوالي 40 مليون نسمة ويبلغ مساحته 550 ألف كيلو متر مربع ، ولم تستثمر هذه الثروات بسبب الحروب والصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية.

وفي عام 1982 اكتشفت شركة ايجيب الإيطالية النفط في البحر بكميات تجارية ومن النوع الممتاز ولكن نتيجة الضغوط الإقليمية على هذه الشركة انسحبت وتركت الحقل القابل للاستثمار في أي وقت.

ونحن نؤكد أن استقرار اليمن هو استقرار للمنطقة كلها ، وقلت  لأخواننا فى الخليج عندما كنت رئيساً أن استقرار اليمن هو لمصلحتكم واستقراركم ، والصراعات والحروب لا تخدم دول المنطقة ولا تحقق الاستقرار والتنمية فيها.

 عندما اندلعت الحرب فى اليمن فى مارس 2015 ، توقع البعض الدخول الى صنعاء خلال 30 إلى 45 يوماً ، وقلت لهم فى ذلك الوقت الدخول إلى صنعاء صعب ، وقد يأخذ أكثر من ثلاث سنوات ،وها نحن في السنة العاشرة للحرب.

واستشهدت بتجربة الرئيس عبد الناصر والملك فيصل فى الستينيات أبان قيام ثورة سبتمبر فى الشمال التى أطاحت بالنظام الملكى ، وقتها قدم الرئيس جمال عبد الناصر مساعدات لثورة سبتمبر للجمهوريين ، والملك فيصل قدم مساعدات للملكيين ، ودارت حرب أهلية في الشمال بين الجمهوريين والملكيين استمرت من 62 حتى 68 ، فتحولت إلى حرب استنزاف لمصر برجالها واستنزاف للسعودية بمالها ، وفى النهاية عندما التقى الملك فيصل والزعيم جمال عبد الناصر فى الخرطوم فى 67 على هامش مؤتمر القمة العربية الرابع ، وتحدثا عن ضرورة وقف الحرب ، وكان الرئيس عبد الناصر زار جدة والسعودية قبلها لوقف الحرب ، واتفقا على وقف اطلاق النار.

واتفقوا على سحب القوات المصرية من اليمن ووقف الدعم السياسي والعسكري والمالي عن الملكيين من اليمن، فالتضحيات التى قدمتها مصر أدت إلى الحفاظ على الجمهورية والثورة.

ونحن بحاجة اليوم إلى وقف الحرب وإرساء السلام والاستقرار، وقدمنا أكثر من مبادرة، وطالبنا بالاحتكام إلى لغة الحوار بدلاً عن السلاح.

وقد بادرت سلطنة عمان لاجراء الحوار بين السعودية وأنصار الله تمخض عن ذلك ما سمي بخارطة الطريق لحل المشكلة في اليمن

 وقد أصبح فى اليمن اليوم أكثر من رئيس واكثر من حكومة واكثر من برلمان ومجلس شورى واضافة الى تفرق الجيش اليمني إلى ميليشيات مسلحة في كل من عدن وصنعاء .

لذلك نطالب بوقف الحرب واستعادة الدولة برئيس واحد وحكومة واحدة وجيش واحد.

نحن نبارك جهود سلطنة عمان والسعودية وانصار الله لوقف الحرب

 

*هل سياسة المحاور الإقليمية المختلفة تعرقل هذا الحل ؟

هناك ثلاثة أطراف لثلاث عواصم عربية وإسلامية يتحكمون فى اليمن اليوم ، وقلت للمبعوث الأممى لليمن أنصح بالحوار مع ايران والسعودية والأمارات للوصول إلى حل دائم وشامل للسلام والاستقرار فى اليمن ، ونحن حريصون أن يشارك اليمنيين فى صنع القرار والسلام

*لماذا لم تقم بتقديم مبادرة للأطراف الخارجية والداخلية للوصول إلى اتفاق سلام خاصة وأنك على علاقة ومسافة واحدة من جميع الأطياف السياسية ؟

نعم أنا على اتصال مع كافة الأطراف سواء أنصار الله أو الانتقالى أو الإصلاح أو المؤتمر الشعبى العام أو القبائل ، وكذلك على اتصال بالمحاور الإقليمية الفاعلة فى اليمن السعودية والإمارات و إيران وأيضاً الوسطاء عمان وقطر وانا انحيازى لليمن فقط،  ، فأنا لا أريد السلطة ولكن ابحث عن حل لمشكلة الوطن ، لذلك أناشد جميع الأطراف بوقف الحرب وإرساء السلام والاستقرار ، لإننا عانينا من الحروب على مدار مائة سنة ، فحان الوقت لهذا الشعب أن يستقر ويستثمر خيراته وهذا لن يتحقق إلا بوقف الحرب بشكل دائم.

 

*هل التقيت الرئيس عبد الناصر وماذا دار بينكما ؟

نعم التقيت الرئيس والزعيم جمال عبد الناصر فى يونيو 1970 وكان لقاء تاريخى وشكرته وأشدت بدور مصر فى دعم الثورة اليمنية فى الشمال والجنوب والثورات العربية والأفريقية التحررية وفى مقدمتهم الثورة الفلسطينية.

*كيف ترى الجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية خاصة فى ظل استمرار العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة ؟

مصر ضحت بالكثير من أجل القضية الفلسطينية بدءاً من حرب 48 و56 و67 و73 وحتى الأن ، مصر الشقيقية الكبرى ليس للشعب الفلسطينى وحده وإنما تجاه الأمة العربية كلها ، مصر تتحمل ثمن موقعها الاستراتيجى ومصر دعمت الشعب الفلسطينى سياسياً ودبلوماسياً وتفاوضياً بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى مواجهة العدوان الإسرائيلى الغاشم ومازالت تقوم بدورها القومى لحقن دماء الشعب الفلسطينى ودورها يشهد به العالم أجمع .

 

* ماذا عن العدوان الإسرائيلى على غزة ؟

نحن مع غزة و صمود المقاومة الفلسطينية ، فقد سجلت غزة أروع البطولات الفدائية فى تاريخ الحروب والشعوب ، 360 كيلو متر تصمد سبعة أشهر فى أطول حرب فى الصراع العربي الإسرائيلى ، مع الأسف  أن الدول الغربية منحازة لإسرائيل في حرب الإبادة ضد غزة وفي كل الحروب .

فيما مصر تحاول بذل الجهود المضنية من خلال المفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الفلسطنيين والرهائن الإسرائيليين ولازالت الجهود مستمرة.

وفي يوم 5 مايو تحدثت هاتفياً مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية وأشدنا بصمود المقاومة في قطاع غزة وبقية المدن الفلسطينية، وحيينا الشعب الفلسطيني على صموده في وجه الجيش الإسرائيلي الذي كان يقال عنه انه لا يقهر ولكن إرادة الشعب في غزة والمدن الفلسطينية قد حطمت هذه الأسطورة والوهم عند الشعوب. كما حيينا الانتفاضات الطلابية في الجامعات الأميركية والأوربية المطالبة بوقف الحرب وقطع العلاقات مع إسرائيل.

 

*ما التحديات التى تواجه العالم العربى ؟

 الأمة العربية بحاجة إلى مشروع عربى قومى ، لأن حالة التشرزم والانقسامات والحروب دمرت عدد من البلاد العربية

كتبت مقال بعنوان "وطن لا نحميه لا نستحقة" كيف نحمى الوطن ؟

نحمى الوطن بالشعب والدستور ونحميه بالعدل ، يروى أن الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز ، جائه رسالة من احد الحكام  بأن هناك تمرد ويريد الاذن منه لبناء سور لتحصين المدينة من المتمردين ، فقال له عمرو بن عبد العزيز ، سوروها بالعدل ، فحيث ما وجد العدل وجد الاستقرار ، واليمن جدير بالاستقرار حتى يعود اليمن السعيد كما كان يسمى.

 

ما أهداف مجموعة السلام العربى التى ترأسها ؟

فكرة المجموعة بدأت بلجنة السلام اليمنية وكنا مجموعة تدعو إلى السلام باليمن ، وتواصلنا فى 2015 مع جميع الأطراف  فى محاولة لوقف الحرب وإرساء السلام ، ثم طورنا الفكرة عندما اشتعلت الحروب فى المنطقة كلها ، إلى مجموعة السلام العربي وعقدنا أول اجتماع فى اكتوبر 2022 برعاية  أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية وأكدنا فى اجتماعنا الأخير فى أول مايو الجارى على وقف الحرب فى غزة وفى جميع البلاد العربية وانهاء المشكلات المندلعة فى ليبيا وسوريا واليمن والسودان والصومال . والجميع يؤكد على الاحتكام للحوار من أجل السلام وانهاء الحروب التي لا يستفيد منها إلا أعداء الأمة العربية وفي المقدمة القضية الفلسطينية.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة